يستجيب الآباء للخرافات التي تروى للأطفال بطرائق مختلفة، فإمَّا أن يدحضوها كلياً، أو يرسِّخوها في كيان الطفل وشخصيته، بيد أنَّ احتياجات الطفل بهذا الخصوص هي الهامة دوماً، فالخيال مرتبط بالأمل، وإذا كانت الحكايات هامة عاطفياً للطفل، فلا داعي لتحطيم عالمه الخيالي بذريعة الصدق، ولا داعي للكذب عليه أيضاً، فعندما تشرح له أنَّ الاعتقاد هو سمة شخصية، سيقرر الطفل متى عليه التخلي عن هذه الخرافات.
الملل أحد أكبر معوقات الإبداع، والإبداع العاطفي يظهر من خلال القدرة على فهم مشاعر الآخرين، والتعاطف والتفاعل معها تعاطفاً إيجابياً وتوجيهها توجيهاً صحيحاً.
امتلاك المرأة لمهارات الذكاء العاطفي من أكثر الأسباب التي تجعلها مؤهلة لتكون أمَّاً ومعلِّمةً ومربية للأطفال، كما أنَّ تمتُّعها بتلك القدرة الكبرى على التحمُّل عموماً، وتفهُّم مشاعر الآخرين والإحساس بهم؛ يمنحها القدرة على فهم مشاعر أطفالها وحاجاتهم وأسباب بكائهم حتى عندما يكونون رُضَّعاً وغير قادرين على الكلام والتعبير، وستستمر في ذلك مهما بلغ عمر أطفالها؛ إذ إنَّ المرأة - وبفضل الذكاء العاطفي الذي تمتلكه - ستفهمهم دائماً وتقدِّم لهم كل الدعم والحب والمساندة، وستعمل على تربيتهم تربية صحيحة ليتمكنوا من خوض الحياة دون خوف.
يجعل الذكاء العاطفي الشخص أكثر قدرةً على السيطرة على انفعالاته وعدم التصرّف باندفاع، كما يُمكّنه من منح نفسه وقت أكثر للتفكير والتصرّف بعقلانية دون الاستسلام للمشاعر، بالإضافة إلى التخلّص من المشاعر السلبية بشكل تدريجيّ ممّا يجعله أكثر ثقةً بنفسه وقدراته،[٣] كذلك فإنّ التحكّم بالمشاعر يزيد من قدرة الفرد على التعامل مع مختلف المواقف الصعبة والمشاكل التي يمرّ بها واتخاذ قرارات أكثر حكمةً وفعالية،[٤] فالذكاء العاطفي يُمكّن الشخص من العثور على الجوانب الإيجابية الكامنة في المواقف الصعبة، ممّا يجعل من التعامل معها أمراً في غاية السهولة.[١]
يُعدُّ تطوير الذات أمراً هامَّاً للغاية لكلِّ من يرغب في تحسين حياته وبلوغ أهدافه؛ إذ يساعدك تطوير الذات على تحسين جودة حياتك والارتقاء بشخصيتك بما يتناسب مع مبادئك ورغباتك.وتحقيق أقصى استفادة منها.
إن الفرق بين الذكاء العاطفي والاجتماعي هو أن الذكاء العاطفي فن إدارة المشاعر، وهو الأداة الأكثر فاعلية وطلباً في أيامنا هذه؛ ويعني قدرتك على التعامل السليم مع ذاتك ومشاعرك ومكنوناتك وصولاً إلى بناء علاقات ناجحة مع المجتمع المحيط بك. إذ يبدأ الذكاء العاطفي من داخل الإنسان وينتهي بالمجموعة، ويفهم بعض الأشخاص الذكاء العاطفي على أنَّه التعامل اللطيف والسهل جداً مع الآخرين، وتفضيل مصلحتهم على المصلحة الشخصية للإنسان، في حين أنَّ الذكاء العاطفي أبعد ما يكون عن الضعف؛ بل هو القدرة على إدارة المشاعر بحيث تستخدمها في وقتها الصحيح، ففي بعض الأحيان عليك أن تستخدم القليل من الغضب مع الناس لكي تساعدهم على الاستيقاظ من سباتهم النفسي، وعليك في أحيان أخرى استخدام الرقة واللين معهم لكي تشجعهم على القيام بأمر ما.
وذلك لكي يصفو ذهنك عندما تفكرين بأمر جدي يتطلب منك اتخاذ القرار الصحيح.
يطمح كل الناس للوصول إلى سلوكيات سليمة ومشاعر متوازنة، إلَّا أنَّهم يفقدون متعة المشاعر المتوازنة بفعل استسلامهم لسيل الانفعالات التي تعصف بهم.
ندرك جميعاً أنَّنا لم نولَد مكتملين أو مُفعَّمين بطاقةٍ استثنائية، وأنَّنا في أثناء رحلتنا في هذه الحياة، يجب أن نحسِّن من أنفسنا، ونعلم أنَّنا يجب أن نعتني بأجسادنا لرعاية صحتنا العقلية والنفسية والعاطفية.
إن دور المرأة المحوري في هذا الوجود، يحتم عليها أن تستخدم كل ما وهبها الله، من مهارات وطاقات لدفع الناس نحو حب الله ومعرفته، ولا يكون هذا، إلاّ بعد أن تتوجه بنفسها إلى الله، وتأخذ زمام أمورها، فالأم التي تستطيع تفعيل ذكائها العاطفي في تربية أولادها في البيت، هي ركن البيت الذي إن تهدم، انهار البيت.
الإجابة عن الأسئلة كافة التي يطرحها الطفل سواء كانت سهلة أم صعبة.
يتناول كِتاب "الذكاء العاطفي والاجتماعي: العلاقة بين العقل والقلب" للمؤلف محمد عبد الغني هلال؛ الذكاء العاطفي والاجتماعي بكل حيثياتهما، وتتمثل محتويات الكتاب بما يلي:
تخيَّل أنَّنا نعيش في عالم لا نفهم فيه مشاعر بعضنا بعضاً، ولا نستطيع تحديد ما إذا كان شخصٌ ما يحبنا أم يكرهنا أم غاضب منَّا، ولا نشعر أيضاً بأنَّ الآخرين يستطيعون فهم عواطفنا والكلمات التي لا ننطقها.
كما ذكرنا آنفاً تتمتع المرأة بمعدل ذكاء عاطفي بنسبة أعلى منها عند الرجل؛ وهذا ما يجعل مسؤولية استقرار العلاقة الزوجية واتزانها تقع على عاتقها، فهي بفضل ما تمتلكه من ذكاء اجتماعي نون فإنَّها تتعامل مع الزوج معاملة أكثر إيجابية، وتكون أكثر قدرة على فهم مشاعره فهماً صحيحاً؛ وهذا بدوره يجعلها تتعامل مع المشكلة بحدِّ ذاتها - إن حصلت - وليس مع الشريك نفسه.
Comments on “Not known Factual Statements About الذكاء العاطفي عند المرأة”